مباركة وافتتاح ملعب جورج فلتون لكرة السلة
بيت لحم- البيادر السياسي:ـ أقامت جامعة بيت لحم يوم الأربعاء، 17 أيلول 2025، حفل مباركة وتدشين ملعب جورج فلتن، الذي جمع الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والخريجين والضيوف المميزين وبحضور خاص لسيادة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي العام السابق في القدس وفلسطين، في فعالية حيوية جمعت بين الإيمان والروح الرياضية وروح المجتمع.
بعد عزف النشيد الوطني الفلسطيني، ألقى نائب الرئيس الأعلى للجامعة، الأخ الدكتور إرنان سانتوس، الكلمة الرسمية للجامعة، التي أكد فيها على أهمية هذه المناسبة قائلاً: “هذا الحفل لا يقتصر على تدشين مرفق جديد، بل هو احتفال بقيم العطاء والمجتمع والإيمان. فلتكن كل مباراة وكل لقاء على هذا الملعب تذكيراً لنا برسالتنا في العمل معاً من أجل مستقبل أكثر إشراقاً.”
كما شكر الأخ إرنان السيد فلتن على دعمه السخي لإقامة هذا الملعب قائلاً: “نجتمع اليوم أولاً وقبل كل شيء تعبيراً عن امتناننا للمدرب جورج. لقد جعل كرمه هذا الملعب ممكناً، وسيبقى اسمه محفوراً في حياة طلابنا اليومية وهم يلعبون ويتعلمون وينمون معاً. شكراً لك، كوتش جورج، على التزامك الملهم.”
وبدورها ألقت الخريجة، غادة رمان، خريجة عام 2007 ولاعبة كرة سلة وموظفة سابقة في جامعة بيت لحم كلمةً أبرزت فيها قيمة الرياضة في تجربتها الجامعية قائلة: “لقد علمتنا كرة السلة في جامعة بيت لحم معنى العمل الجماعي والقدرة على التحمّل والقيادة. ومع هذا الملعب الجديد، سيواصل طلبة المستقبل النمو ليس فقط كلاعبين، بل كرجال ونساء في خدمة مجتمعاتهم.”
وباسم لاعبي كرة السلة في الجامعة، قال الطالب رزين غطاس، وهو طالب في سنته الثالثة تخصص إدارة الأعمال: “بالنسبة لنا كلاعب كرة سلة، هذا الملعب ليس مجرد مكان للتدريب والتنافس، بل هو بيت تنطلق منه أحلامنا، وتُبنى فيه صداقاتنا وترسخ فيه روح العمل الجماعي والصمود مع كل مباراة نلعبها.”
بدوره، تحدّث فلتن عن علاقته العميقة والوثيقة بجامعة بيت لحم، بإدارتها وموظفيها وبشكل خاص بطلبتها، معبرًا عن فرحته بإطلاق اسمه على هذا الملعب. فقال: “إنه لشرف وفخر أن يُطلق اسمي على هذا الملعب، وأن يقوم بطريرك القدس، الكاردينال بيتسابالا، بانتداب سيادة المطران بولس ماركوتسو لمباركة ملعب جورج فلتن لكرة السلة.” كما أشار فلتن إلى أنه وزوجته قد أسسا منحة دراسية في جامعة بيت لحم تكريماً لابنهما الذي فقداه قبل نحو خمس سنوات.
وختم فلتن كلمته بالقول: “ليكن هذا الملعب مكاناً يرتد فيه صدى كرة الأمل باستمرار، روحياً، أكاديمياً، اجتماعياً/مهنياً، ورياضياً/صحياً، ليعيننا جميعاً على حمل صليبنا اليوم وكل يوم.”
وألقى السيد فلتن كلمةً عبّر فيها عن ارتباطه الشخصي وعلاقته بالجامعة قائلاً: “منذ اللحظة الأولى التي وطأت قدماي هذا الحرم، ألهمتني عزيمة الطلبة. هذا الملعب لهم، مكان للأحلام والمنافسة وتجسيد قيم هذه الجامعة العريقة.”
وقد قام سيادة المطران بولس ماركوتسو، برفقة الأخ إرنان والسيد فلتن، بإزاحة الستار عن اللافتة الرئيسية للملعب ثم قام سيادة المطران بمباركة الملعب مؤكداً أن كل مكان يجتمع فيه الناس في جامعة بيت لحم هو مكان مبارك، متمنياً أن يكون هذا الملعب ليس فقط ساحةً للمباريات، بل فضاءً يعزز الصداقة والاحترام والأمل بين الشباب.
وافتتح الملعب برمية حرة قام بها المدرب فلتن وسط هتافات الطلبة، تلتها مباراة ودية بين طلبة جامعة بيت لحم، في إشارة إلى بداية فصل جديد في الحياة الرياضية للجامعة.
وفي الختام، دُعي الضيوف وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة إلى حفل استقبال في قاعة الأخ بيتر براي في مبنى جورجيت سلامة.
وُلد جورج فلتن ونشأ في منطقة البرونكس في نيو يورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وتخرّج من مدرسة تابعة لإخوة المدارس المسيحية الإيرلنديين، ثم التحق بجامعة ساوث كارولاينا بمنحة دراسية في كرة السلة. وعاد لاحقاً إليها مدرّباً رئيسياً بعد أن شغل مناصب مساعد مدرّب في جامعتي جورجيا تك وكنتاكي. ويُعرف جورج كأحد أبرز المسؤولين عن استقطاب اللاعبين في كرة السلة الجامعية، حيث ساهم في إطلاق مسيرة عدد من نجوم الدوري الأميركي للمحترفين (NBA) في المستقبل. ثم عمل ككشاف لفريق إنديانا بيسرز قبل أن ينضم إلى فريق سان أنطونيو سبيرز عام 2006، حيث يواصل حتى اليوم عمله مديراً لشؤون لاعبي الجامعات في الفريق المتوَّج بخمس بطولات للدوري الأميركي.
للمزيد من الصور، الرجاء الضغط على الصورة أدنا، او زيارة الرابط التالي:
