اتفاق بين مبادرة “أمل المستقبل” ومركز التحكيم الدولي لدعم طلاب الدول المتضررة من النزاعات

الشارقة – البيادر السياسي:ـ في إطار سعيها لتعزيز فرص التعليم للشباب في الدول العربية المتضررة من النزاعات، وقّعت مبادرة “أمل المستقبل”، التابعة للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، اتفاق تعاون مع مركز التحكيم الدولي، يهدف إلى دعم الطلبة غير القادرين على استكمال دراستهم الجامعية وتوفير منح وفرص تعليمية جديدة لهم.
وقّعت الاتفاق عن مبادرة “أمل المستقبل” الأستاذة الدكتورة منى طه أحمد عامر، الأمين العام للمبادرة، فيما وقّعه عن مركز التحكيم الدولي الأستاذ الدكتور حسن حماد، المدير المفوض.
وينص الاتفاق على التعاون في تمويل رسوم الطلاب وتغطية احتياجاتهم التعليمية والمعيشية، إضافةً إلى تخصيص موارد لإنشاء مشروعات ريادة أعمال لخريجي المبادرة، بما يسهم في تعزيز فرص العمل والتنمية المستدامة. كما يتضمن الاتفاق تنظيم حملات لجمع الموارد والدعم اللوجستي لصالح الطلبة المتضررين من النزاعات في كل من فلسطين والسودان واليمن وسوريا.
وسيتم اعتماد مركز التحكيم الدولي شريكًا استراتيجيًا للمبادرة خلال فترة سريان الاتفاقية، مع تنفيذ دورات تدريبية مشتركة في مجالات القانون والتحكيم الدولي، يخصص ريعها لدعم الطلبة.
تُعد “أمل المستقبل” مبادرة إنسانية وتعليمية تهدف إلى تمكين الطلاب في المرحلة ما بعد الثانوي من الدول المتأثرة بالحروب والصراعات والكوارث الطبيعية من مواصلة تعليمهم.
أطلقتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا (ASTF) في 15 ديسمبر 2024 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بشراكة استراتيجية مع اتحاد الجامعات العربية، وجامعة ستاردوم التركية، واتحاد مجلس البحث العلمي العربي، وبالشراكة مع الجامعة الأمريكية في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، والجامعات الأوروبية في مصر، وجامعة تشك العالمية.

وتُعد المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أكبر منظومة علمية عربية، إذ تضم أكثر من خمسين ألف عالم ومبتكر في مجالات العلوم والتكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها. وقد تأسست في إمارة الشارقة عام 2000 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة الشارقة، بهدف تحويل الطاقات العربية إلى إنجازات نوعية تعزز مكانة المنطقة العلمية عالميًا، مع فتح آفاق واسعة للتعاون والإبداع، ورسم مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لتفعيل مبادراتها التعليمية والإنسانية، وترسيخ مبدأ “التعليم من أجل الأمل” في المجتمعات التي تواجه تحديات إنسانية عميقة، تأكيدًا لدورها الرائد في دعم التعليم والبحث العلمي في العالم العربي.



