نشطاء يطلقون أغنية تستعرض الدمار بحي تل الهوا بغزة
غزة- البيادر السياسي:- أطلق مجموعة من النشطاء والفنانين أغنية جديدة تستعرض عملية تدمير حي تل الهوا بمدينة غزة.
وقال د حيدر عيد ان الأغنية الجديدة، “تل الهوى”، هي تأمل في معنى أن تكون غزيًا في عالم يحكمه مرتكبو الإبادة الجماعية؛ وتعبير عن عدم ثقتنا بالسرديات العالمية لحقوق الإنسان و”الإنسانية” الليبرالية؛ إنها صرخة من أجل العدالة في عالم ظالم.
وأكد ان الإبادة الجماعية في غزة استدعت التأمل وإعادة ترتيب الأولويات والاتفاق على أهمية مواجهة استراتيجيات المحو الممنهجة التي يمارسها المشروع الاستعماري الاستيطاني وحلفاؤه.
وقال ان هذه الاستراتيجيات لا تستهدف الأرواح فحسب، بل تستهدف أيضًا البنية التحتية والتراث والهوية واللغة والفنون والثقافة. ي
ودعا في تصريح أن تكون مواجهة استراتيجيات المحو الإبادي جهدًا جماعيًا يلعب فيه الفن دورًا.
وتسائل :”هل للكلمات القدرة على عكس الواقع؟ إنه واقع إبادة جماعية في حالتنا، واقع يشارك فيه الفنانون أنفسهم. شخصيًا، قضيت الشهرين الأولين من الإبادة الجماعية في غزة و شهدت الرعب. سكنتُ في ضاحية تل الهوى/الرمال الجنوبية. أعرف كل شارع هناك، ومعظم وجوه أهلها مألوفة جدًا. عندما غادرتُه في اليوم الثالث من الإبادة الجماعية، حاملاً بطاقة هويتي ومرتدياً قميصاً متسخاً ونعالاً، لم أتخيل يوماً أنني سأُمنع من العودة. لم أتخيل يوماً أن مرتكبي الإبادة الجماعية سيدمرون تل الهوى، والمخبز، ومحل الكنافة، وجامعتي، ومدرستي، وشارعي، وسيقتلون الناس الذين أحببتهم كثيراً!”.
وعن المشاركين قال ان احدهم إيهاب لطيف، الكندي المصري الذي زار تل الهوى ذات مرة، شعر بصدمة بالغة عندما سمع بخبر تدمير الحي. وكأي شاعر آخر، استخدم موهبته للدفاع عن نفسه! كتب قصيدة وأرسلها لي عبر واتساب. أشعلتْ حماسي! شاركتها مع غزّي آخر و رزق الجوجو. كان قد فقد منزله وتمكن من الانتقال إلى عُمان. واضاف:”رزق موسيقي وشاعر موهوب. سألني فوراً إن كنت أرغب في غنائها لأنها “من النوع الذي يناسب صوتك”. تطوّع للعمل على اللحن. أُعجب إيهاب بالفكرة”. كلمات الأغنية كُتبت في كندا، بقلم شاعر كندي مصري موهوب للغاية، نجح في التقاط جوهر الأسئلة الوجودية التي يطرحها فلسطينيو غزة وسكان تل الهوى؛ لحنها موسيقي فلسطيني موهوب وُلد ونشأ في غزة، لكنه اضطر إلى الرحيل إلى مسقط بعد أن فقد منزله و الاستوديو خاصته. سُجِّلت الأغنية نفسها في جوهانسبرغ، موقع جرائم مروعة وقعت ضد الإنسانية، ولكن أيضًا موقعًا للصمود والمقاومة.
