“نادي شفاعمرو الثقافي” و”مؤسسة الأفق للثقافة والفنون” ينظمان أمسية ثقافية لذكرى المربي والشاعر ماجد عليان بحضور جماهيري واسع

غصت قاعة مسرح الأفق في شفاعمرو بجمهور كبير، وفد من البلدة وخارجها للمشاركة في أمسية ثقافية لإحياء ذكرى المربي والشاعر الشفاعمري المرحوم ماجد مهنا عليان، بمناسبة مرور 17 عاما على رحيله، وذلك بمبادرة من “نادي شفاعمرو الثقافي” و”مؤسسة الأفق للثقافة والفنون”، مساء السبت 22/11/2025.
افتتح الأمسية وأدارها الكاتب، زياد شليوط، عضو إدارة نادي شفاعمرو بكلمة قال فيها: ” سبعة عشر عاما مضت على رحيل المربي والشاعر والصديق ماجد مهنا عليان.
قبل سبعة عشر عاما صباح السابع عشر من أيلول عام 2008، رحل وهو يستعد للتوجه إلى مدرسته، رحل عنا وهو في عزّ شبابه وعطائه”. وأضاف: ” لم يكتف ماجد بكونه مربيا وشاعرا، بل كان مبادرا، غير متقاعس أو لا مبال، يهمه مستقبل ومصير بلده، لذا فان القلق كان يتربص به دائما وينام تحت جلده حتى الاحتراق، كما صوره في إحدى قصائده”.
وألقى كلمة نادي شفاعمرو الثقافي عضو إدارة النادي، الدكتور محمد صفوري، وجاء في كلمته: “آلى نادي شفاعمرو الثقافي على نفسه أن تكون الأمسية العامة الأولى تخليدا لذكرى ابن بلدنا البار الشاعر المرحوم ماجد عليان، لما ترك من نتاجات أدبية، شعرا ونثرا عززت حضوره في الساحة الأدبية محليا وقطريا، رغم أن القدر لم يمهله طويلا لمزيد من العطاء”.
وقدم تحية “مؤسسة الأفق للثقافة والفنون” المحامي سامر صليبا، عضو الهيئة الإدارية للمؤسسة فتحدث عن المرحوم ودوره الثقافي والتربوي، ونوه إلى دور المؤسسة في خدمة الثقافة ومنها أعلام الأدب والفن في مجتمعنا.
وتلاه رئيس بلدية شفاعمرو، السيد ناهض خازم الذي تحدث عن علاقته الشخصية بماجد ووالده المرحوم مهنا عليان وعن العائلة، واستذكر بعض المواقف مشيدا بعمل وجرأة ماجد، مؤكدا أن البلدية تعرف كيف تكرمه وتكرم أمثاله. وألقى الشاعر الشفاعمري نزيه حسون قصيدة مؤثرة في المرحوم.
بعدها كانت استراحة فنية مع جوقة “المدرسة الشاملة أ على اسم الشيخ صالح خنيفس”، بقيادة الأستاذ رياض شهاب، التي قدمت أنشودتين من نظم الشاعر ماجد عليان وتلحين رياض شهاب، وهما نشيدي “المدرسة الشاملة أ” و”مدرسة العين الابتدائية”، وقامت طالبة الصف العاشر مديحة أبو حمود بعزف لحن “النهر الخالد” على آلة الكمان.
وشارك صديق المرحوم الكاتب الشفاعمري معين أبو عبيد كلمة توقف فيها عند خصال وصفات ماجد ومواقفه الاجتماعية.

وكان للشعر محطة بارزة حيث ألقى طلاب من المدرستين قصائد مختارة من شعر ماجد، ابتدأها طالب الصف الخامس من مدرسة العين، آدم قرعاوي، وتلته الطالبة وطن سمنية فالطالبان بسملة سواعد ورازي خنيفس من “المدرسة الشاملة أ على اسم الشيخ صالح خنيفس”.
وجاءت الفقرة المركزية في الأمسية حين دعا عريف الأمسية الكاتب زياد شليوط كل من الكاتب محمد علي سعيد والأستاذ رياض منصور إلى المسرح ليحاورهما حول ماجد عليان الانسان من خلال صداقتهما معه على مدار سنوات، وفي شعر ماجد وما يميزه عن غيره وقيمته الأدبية حتى يومنا هذا، وكانت فقرة غنية بالذكريات وتقييم دور ماجد في الأدب المحلي وأدبه في الشعر والعروض.
واختتمت الأمسية بكلمة العائلة التي قدمتها الآنسة شمس رائد عليان (ابنة شقيق الشاعر المرحوم) فقدمت الشكر والتحية للقائمين على الحفل متحدثة عن عمها المربي والشاعر الذي لا ينسى. وقام السيد رائد عليان بتقديم درعي تكريم لأعضاء نادي شفاعمرو الثقافي ومدير مؤسسة الأفق على مجهودهم، كما قام بتوزيع كتيب عن شقيقه الشاعر والمربي أعد خصيصا لهذه المناسبة.



