نتنياهو ينتقد القوة الدولية المقترحة لغزة ويتشكك في “مهمتها الرئيسية”

القدس المحتلة- البيادر السياسي:- انتقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، القوّة متعددة الجنسيات التي تعتزم واشنطن نشرها في قطاع غزة، عادّا أنّها قد “لا تستطيع فعل الشيء الرئيسيّ”.
جاء ذلك خلال تحدّثه في مؤتمر وزارة الخارجية الإسرائيلية، للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسيّة، بمشاركة 108 سفراء إسرائيليين حول العالم.
وأكد نتنياهو أنه سيلتقي بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نهاية الشهر الجاري، في لقاء سيكون السادس بينهما منذ بداية العام.
وفي إشارة إلى ما يتعلّق بالوضع الأمنيّ شماليّ البلاد، أعرب نتنياهو عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق لنزح السلاح في الجنوب السوريّ، عادّا أن تل أبيب تستطيع بهذه الطريقة أن “تهتم بالدروز”، الذين اتّخذتهم ذريعة لاعتداءات شنّتها على سورية.
وفي ما يتعلق بهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قال نتنياهو: “أطلق السنوار رصاصة. لم ينسّق ولم ينتظر”.
ووفقًا لنتنياهو، كانت هناك خطة لاجتياح إسرائيل في وقت واحد من غزة ولبنان.
وفي ما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين، زعم نتنياهو أن إسرائيل أطلقت سراح “المئات” من الرهائن عبر ضغوط عسكرية وسياسية، غير أنه لم يُطلق سراح المئات، بل 33 مقابل 80 في الاتفاق الذي تم التوصّل إليه في كانون الثاني/ يناير مع حماس.
وقد سلّطت وسائل إعلام عبرية، الضوء على عدم دقة الارقام التي قدّمها نتنياهو بشأن ذلك.
ووفقًا لنتنياهو “كان هناك قلق على حياة الرهائن الذين يعيشون عند مدخل غزة، وكان الحلّ البسيط لذلك هو: دعونا لا نشن هجمات تحت الأرض. كان هناك تساؤل حول ما إذا كان السكان سيخرجون، وقد خرجوا بالفعل، وقد كان عملاً استثنائيًا من قِبل الجيش”.
وأضاف: “تبقّت رهينة واحدة فقط… وأتعهد لكم أيضًا، بأننا سنعيد جميع الرهائن. وفي المرحلة الثانية، ننتقل إلى نزع السلاح”.
وفي هذه المرحلة من حديثه، انتقد نتنياهو القوة متعددة الجنسيات، قائلا: “أصدقاؤنا في أميركا يريدون إنشاء قوة دولية تُنجز المهمة، قلتُ لهم من فضلكم. على العكس. نعلم أن هناك مهامّ مُحددة يُمكن للقوة القيام بها، ولا يُمكنهم القيام بكل شيء”.
وفي الصّدد ذاته أضاف: “ربما لا يُمكنهم القيام بالمهمة الرئيسية، لكن سنرى”.
وحتى اليوم، لا توجد دولة على استعداد لإرسال جنود إلى غزة للعمل ضدّ حماس.
وسرّعت إسرائيل إثر ضغوط أميركية مكثّفة، استعداداتها للمرحلة التالية من خطة ترامب، مع التركيز على إنشاء مدينة جديدة في رفح، جنوبيّ القطاع، ستضمّ عشرات الآلاف من سكان غزة، ومن المتوقع أن تدخلها قوات أجنبية لاحقًا، ضمن قوة “حفظ السلام” التي يعمل ترامب على إنشائها، وذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العبرية العامة (“كان 11”)، مساء الأحد.
وذكر تقرير لهيئة البثّ أن “مناقشات في إسرائيل جرت في الأيام الأخيرة، بشأن هذا الموضوع”، رغم بقاء جثّة رهينة إسرائيلي في القطاع.
ووفقًا للتقرير، فإن واشنطن تطالب إسرائيل بإحراز تقدم خلال أسبوعين في إزالة الأنقاض في رفح، والاستعداد لإدخال مبانٍ متنقّلة، وصلت من دول عربية مثل مصر والإمارات.


