أدلة دامغة على النية المبيتة للعدوان على سورية

تنفي اسرائيل تدخلها في ما يجري في سورية، مع أن هناك دلالات دامغة على تورطها في المؤامرة الكونية على سورية التي انطلقت يوم 15 آذار 2011، وخير دليل على هذا التورط سلسلة من الوقائع، ومن أهمها أن اسرائيل وفرّت الدعم للارهابيين تحت يافطة “حُسن الجوار”، اذ كانت تفتح حدودها مع سورية لادخال الجرحى من هؤلاء الارهابيين لتلقي العلاج في مستشفياتها، كذلك كانت تقوم بقصف مواقع الجيش السوري قرب الجولان بحجج وأعذار أن قذائف أطلقت نحو الجانب المحتل من الجولان.

ومما يُؤكد تورطها أنها تشن غارات جوية على مواقع عسكرية وبحثية ومراكز تحت حجة أن هذه مواقع لحزب الله أو لايران، كما تدعي وتقول أنها لن تسمح باقامة قواعد عسكرية لأي من ايران وحزب الله على الاراضي السورية، وهذا تدخل سافر في السيادة السورية لأن الحكومة السورية الشرعية تقرر ما هو مناسب لسورية أولاً وأخيراً.

وهناك دائماً نية عدوانية مبيتة على سورية التي هي أحد أعمدة محور المقاومة في المنطقة، وتريد اسرائيل اضعاف هذا المحور ولكنها فشلت. وفي الفترة الأخيرة كانت طائراتها الحربية تعتدي على مواقع داخل العمق السوري. وخير أدلة على النية المبيتة للعدوان على سورية فجر يوم السبت الاسود بالنسبة لسلاح الجو الاسرائيلي أن الجبهة الداخلية طلبت من سكان منطقة الشمال الفلسطيني المحتل، وقبل أسبوعين من العدوان، بضرورة اعداد الملاجىء، وان تكون جاهزة للاستخدام. كما انها في ليلة الهجوم الجوي البشع والجبان طلبت من سكان المناطق الشمالية بأن يكونوا جاهزين للتوجه الى الملاجىء في تلك الليلة، وتم ذلك بالفعل صباحاً، اضافة الى مناورات عديدة أجرتها القوات الاسرائيلية خلال الفترة القليلة الماضية لمحاكاة حرب على الحدود الشمالية.

هذا العدوان المبيّت حصل على نصيبه من الثمن اذ تم اسقاط طائرة حربية من طراز “اف 16” عبر الدفاعات الجوية السورية التي تصدت للطائرات، واذهلت الطيارين وفاجأت القادة الاسرائيليين، ولم يكن الهجوم أو العدوان الاسرائيلي للتصدي لطائرة مسيّرة كما هو الادعاء الباطل، لأن وجود هذه الطائرة كان في اجواء البادية السورية، ولكن اسرائيل استخدمتها عُذراً لشن هذا العدوان لانه كان مبيتاً، ولم تشكل هذه الطائرة أي خطر على أمن اسرائيل أيضاً كما يدعي الاسرائيليون.

للنوايا الاسرائيلية السيئة والخطيرة تجاه سورية ومحور المقاومة ثمنه، ولذلك على اسرائيل ان تدرك وتعرف أن سورية، وبعد اسقاط المؤامرة الكونية، وسحق الارهابيين والاقتراب من النصر المبين على قوى الظلم والبغي والعدوان التي يحارب الارهابيون بالوكالة عنها، ستكون أكثر قوة وعظمة، وان قدراتها لمواجهة الأعداء تطورت، وسورية الان هي أقوى مما كانت عليه قبل المؤامرة القذرة ضدها. وعلى القيادة الاسرائيلية بالتالي أن تتوقف عن تدخلها في سورية عبر دعمها “للارهاب”، وان تكف عن الاعتداء على سيادة وحرمة الاجواء السورية، لان ذلك يعتبر لعباً بالنار!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com