الخجل المجتمعي عند الأطفال

الخجل من الاضطرابات النفسية المشتركة في المجتمعات البشرية وهي حالة نفسية تنطوي على تأثير انفعالي مصحوب باضطرابات عضوية مختلفة وتظهر عند الصغار والكبار وهو اتجاه نفسي يجعل صاحبه يشعر بالضيق عند وجوده مع عدد من الأفراد فضلاً عن محاولاته المستمرة في الكف عن الاجتماع مع الآخرين ويمتنع عن الاستجابات الاجتماعية.

الطفل الخجول هو المنطوي على نفسه والرافض لمشاركة أقرانه للعب معهم ويعاني من عدم الثقة في النفس ويتوقع الخطأ والنقد الدائم من الآخرين وسبب هذا الخوف؛ لذا عندما يلتقي مع الآخرين يشعر بأنه سينتقد من قبلهم كما يحبذ الخجول الصمت وعدم مشاركة الآخرين أو إعلان عدم المعرفة في الأمورالذي يسأل عنها.

أعراض الخجل:

للخجل أعراض متعددة منها: تعرق الأطراف، جفاف الريق، احمرر الوجه، ارتعاش الأصابع، واضطرابات في الكلام والتنفس، تغيير في الصوت، التكلم بصوت منخفض.

أسباب الخجل: 

-أسباب الصحية:  قد يكون هناك نقص في تغذية الأم الحامل وإصابتها بالإرهاق الجسماني لأثناء فترة الحمل فمن الممكن أن تنتقل حالة الخجل إلى الجنين ويترك أثره على الجهاز العصبي له.

-أسباب بيولوجية: سبيها فسيولوجية الدماغ الذي يهيء الطفل على الخجل.

-أسباب وراثية: تلعب الوراثة دور كبير في شدة الخجل من عدمه فقد يولد مع الطفل وهذا ما أكدته التجارب؛ لأن الجينات تنقل الصفات الوراثية من الوالدين إلى الجنين والطفل الخجول غالب ما يكون له أب يتمتع بصفة الخجل أو أحد الأقارب.

الأسباب البيئية: فالرعاية المفرطة والحماية الزائدة من قبل الأهل بحيث تجرد الطفل من كل الإمكانيات التي أوجدها الله تعالى فيه وبالتالي سيكون إنسان متذمر وحقود على المجتمع فلابد من أن تكون هناك وسطية في أمور.

أما فترة الدراسة فالطفل عند دخوله إلى المدرسة لابد أن تشبع عنده عدّة حاجات كالحاجات الصحية والتعليمية وكالرغبة في المعرفة واكتساب المهارات لأن عدم إشباع هذه الحاجات تجعل الطفل خجولاً وإذا حصل هذا الأمر سيؤدي إلى غياب الطفل من المدرسة بسبب الاكتئاب الذي حصل لديه.

على الأهل تشجيع الطفل الخجول على أن يخوض نشاطات متعددة للتغلب على الخجل، وإقحامه في مسؤوليات معينة وعدم انتقاد الطفل أمام الآخرين وعدم مقارنته مع الأطفال الآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com