الاتحاد العام للكتاب والأدباء يقيم بيت عزاء للشاعرالكبير ” كريم العراقي” في مدينة غزة

كتب/ شريف الهركلي

فتح يوم أمس الخميس٧ سبتمبر ٢٠٢٣م الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بالتعاون مع جمعية كنعانيات للثقافة والريادة الخيرية بيت عزاء للشاعر العراقي الكبير كريم العراقي في مقر الاتحاد في مدينة غزة.
تعبيراً عن حالة التضامن والحب بين فلسطين والعراق الشقيق تطبيقاً لمقولة: ” ارضنا وسماؤنا وشعبنا واحد في حضن العروبة “.
وذلك بعد حياة حافلة بالعطاء الأدبي والفني رحل جسداً في أبو ظبي فجر يوم الجمعة ١ سبتمبر ٢٠٢٣م ، وبقيت روحه تحلق في سماء الأدب العربي.
غابت الألحان وتاهت القصائد بحروف أنغامها الحزن على شمس القصيدة والنغم شاعر الضمير والوجدان والأخلاق والمبادىء، شاعر الأمتين العربية والإسلامية ، كريم العراقي، الذي توفى بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز ٦٨ عاماً.
تحدث د. وليد القدوة بصوت حزين مرحباً بالضيوف وقدم بعض الشعراء قصائدهم للعزف على أوتار قيثارة سيمفونية رثاء كريم العروبة، فقدم كل من:
•الشاعر مروان مشتهى قصيدة بعنوان “أنين القلب”جنون الكلمات تبكينا بمعانيها كأنها قواميس مدخرة له حصرياً.
•الشاعر عادل الرمادي قصيدة بعنوان:” أم العروبة” إن لا تحبوا دجلة فعلى العروبة السلام .
• الشاعر محمد خالد الشاعر قصيدة بعنوان:
“شهيد القصيدة” رثاء للشاعر كريم العراقي ، أشعل مواقد الكلمات في قلوبنا فبكت القصائد والسامعون.
• الشاعر د. كمال الحداد قصيدة بعنوان: “جرح لاينضب” قصيدة تجمع بين الألم العراقي والفلسطيني. كما تحدث أ. ابراهيم أبو النجا أبو وائل محافظ غزة عن وفاء فلسطين للأمتين العربية والإسلامية وتغنى بالعروبة وشعرائهاوتكريمهم في حياتهم ومماتهم، وذكر كيف بكت دجلة دموعاً عندما امتلأت بالحبر
الأسود إثر إغراق هولاكو للكتب الأدبية والعلمية وغيرها من الكتب القيمة، دجلة حاضنة وحصن دافئ للحضارات ، شمسها لا يغطيها غربال ، منقوشة في الوجدان العراقي والعربي والإسلامي ، في الذاكرة التي لاتغرق، وعرج على كره القيادات للشعر والشعراء ، لأنهم يشعلون الضمائر الغافية ويوقدون نار الحرية و نادى من القلب بعدم إسقاط ” البندقية ، و غصن الزيتون ، والقلم لانهم شريان الحياة الفلسطينية.
وبدوره تحدث وليد خالد الحصري – أبو خالد – عميد القطاع الخاص الفلسطيني عن عظمة العراق ، وكريمهاالذي لن توفيه الكلمات لعظمته، ودعا إلى الترابط الثقافي بين أبناء شعبنا الفلسطيني
والعربي.
وتحدث د. عبد الله تايه الأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ، مرحباً بالضيوف وأثنى على شاعرنا الإنسان والوطني كريم العراقي، و أكد أن الاتحاد رفض حالات التطبيع بكافة أنواعها وخاصة “التطبيع الثقافي”، وكذلك هذا موقف اتحاد الكتاب العرب ودعا الكتاب والأدباء للكتابة عن هموم الوطن ودعم المحتوى الوطني وإنعاش الذاكرة ونشر الرواية الفلسطينية.وفضح زيف الرواية الصهيونية وأكد على المواقف المشرفة للشعوب العربية وكل مثقف عربي
رحل صاحب قصيدة ” الشمس شمسي والعراق عراقي” وقصيدة “يا أمي” ومئات القصائد، وهو الذي كتب ” لا الأحزان تكسرني”. و ماخفي كان أعظم عن هذا الشاعرو الأديب العظيم
العراقي ، حكايات وطن فارس الشعر والأغنية العراقية كلمات وألحان، ترك لنا الكلمات والمقطوعات الموسيقية تنوب عنه ، لكي تكمل مشواره وتداعب مشاعر الشعوب العربية، لن تغيب روحك ، مازال صدى صوتك ورنين ألحانك “سيمفونية عشق الأوطان” تدب في الأزقة والأروقة العربية.
“هرم أدبي وفني لا يهرم ، عشقه الموت، فخطف جسده وترك لنا روحه تحوم في فضائنا ، من فلسطين لروحك السلام يا كريم العراقي
إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com